lundi 17 décembre 2007

الندوة الصحفية لنقابة التعليم الثانوي

عقدت نقابة الأساتذة صباح اليوم الاثنين 17 ديسمبر 2007 بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس ندوة صحفية حضرها عدد من وسائل الإعلام والنقابيين والديمقراطيين والمهتمين بإضراب الجوع الذي يشنه منذ 20 نوفمبر الماضي ثلاثة أساتذة تم طردهم من العمل دون موجب قانوني أو مهني عدى أنهم نقابيون ومناضلون معروفون بنشاطهم النقابي وهم الأساتذة محمد المومني ( أريانة ) وعلي الجلولي ( قبلي ) وهما أستاذا فلسفة ومعز الزغلامي ، أستاذ أنجليزية.

وكان الكاتب العام للنقابة رحب بالحضور وقدم فكرة عم تطورات الإضراب مؤكدا أنه بعد 28 يوم الإضراب ما تزال الوزارة متصلبة ومتجاهلة للملف وبالمقابل لم يزد ذلك المضربين إلا إصرارا على المواصلة حتى الاستجابة لمطلبهم وما تزال النقابة العامة أيضا متمسكة بمواصلة الإضراب الذي لن يقع حله إما بإرجاعهم أو حصول جلسة عمل توافق فيها الوزارة على عودة المطرودين.

وذكر الكاتب العام بقرارات لقاء الجهات الأخير وخاصة قرار الاضراب القطاعي ليوم 10 جانفي المقبل.وقدم لمحة عن التحركات التي جرت مؤخرا حول هذا الموضوع ( الشارة الحمراء، وإضراب جهة صفاقس الخ...)

كما قدم فكرة عما تنوي النقابة العامة القيام به من الآن حتى موعد إضراب 10 جانفي القادم مذكرا بحملة المساندة الواسعة التي لقيها الإضراب من الهياكل النقابية بما في ذلك الهيئة الإدارية الوطنية ومن المناضلين من مختلف القطاعات والجهات ونوه بأشكال المساندة والدعم المختلفة التي تم التعبير عليها.

وتوجه بالشكر لكل الصحف التي غطت الإضراب الذي يعاني من حصار إعلامي.

من جهة أخرى ركز الشاذلي قاري على أن الإضراب يجري بإشراف النقابة العامة وهي الماسكة بالملف الذي هو ملف نقابي محض ولن تسمح لأي كان بركوب أو توظيف الإضراب والملف عموما.

ثم فتح الباب لتساؤلات الصحف الحاضرة وهي الطريق الجديد والموقف والشروق والوطن من تونس وصحيفة العرب القطرية وتمحورت أسئلة الصحافيين حول الجوانب التالية :

جريدة الطريق الجديد : الوزارة تتحمل المسؤولية الأولى في هذا الملف، لكن القرار بالدخول في الإضراب بدأ نقابيا وسيظل نقابيا لكن ماذا فعلت النقابة العامة مع المركزية النقابية لفتح باب التفاوض ؟

وهل وقع التفكير في فك الإضراب؟

هل النقابة العامة مستعدة للتفاعل مع المبادرات ؟

وهل كان فعلا حضور النقابة العامة وراء الجلسة التفاوضية بين المركزية النقابية والوزارة؟

وهل النقابة العامة مستعدة لأن تترك للمركزية الفرصة للتدخل لمعالجة هذا الملف؟

ولاحظ بعضهم أنه كإعلامي حضر مسيرة يوم 13 ديسمبر ولاحظ أن الحضور كان باهتا متسائلا حول ما إذا كان ذلك يعني أن الموقف النقابي غير جدي، وتساءل أحد الصحفيين عما إذا كان للنقابة العامة وحتى بعض القطاعات الأخرى من قطاع التعليم خطة للتصدي لهجمة الوزارة خاصة بعد أن تم إلغاء إضراب 17 / 10 وإمضاء اتفاق بين الوزارة والنقابة العامة للتعليم الثانوي؟

وطلب صحفي جريدة العرب القطرية توضيحا حول ما كان رأي الوزارة ، هل رفضت التفاوض تحت الضغط، وهل هناك خشية من تسييس الإضراب وهل هناك فعلا مساعي لتوظيفه ومن هي الأطراف الساعية لذلك؟

وأكد الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي في رده أن المركزية النقابية راغبة منذ اليوم الأول للإضراب في حله مضيفا " ولكننا لن نوقف الإضراب إلا إذا توصلنا إلى حلول أو لأسباب صحية "

وفي جواب آخر قال الكاتب العام " الأسبوع الماضي أعلمني علي رمضان بجلسة مع مدير ديوان الوزير حول الموضوع فكان ردي : إذا كانت مجرد جلسة مع رئيس الديوان ويراجعني بنفس الجواب القديم المعروف فإني لن أذهب لهذه الجلسة، فاتصل به وعلم أنه لا يملك حلا جديدا 3 وأضاف الشاذلي قاري " ذهب علي رمضان والمنصف الزاهي فوجدا في انتظارهما مستشارين للوزير فانسحبا من الجلسة ".

وجاء كذلك في ردود الكاتب العام أن مسيرة يوم 13 / 10 كانت عفوية ولم تبرمج وبالتالي لم تقع الدعوة لها والحاضرون لم يأتوا لمسيرة ولكن حضور الأساتذة عند تنفيذ القرارات النقابية في المعاهد ليس باهتا.

وأكد على ان النقابة العامة ليست مرتبكة ولا ترغب في مزيد تدهور صحة المضربين ولكنها لا ترغب في حل الإضراب قبل التوصل إلى حل للمشكل. وقال الشاذلي قاري " أن الإضراب بدأ نقابيا وسيتواصل نقابيا ونحن لا نغلق الباب أمام كل من يساند الإضراب من النقابيين ومن مكونات المجتمع المدني وفق الخطة النقابية الموضوعة وسنكون كما كنا منذ البداية حذرين حيال أي محاولة للتوظيف ولكن للحقيقة لم نلاحظ حتى الآن من يحاول توظيف الإضراب ".

وفي جواب آخر قال الكاتب العام للنقابة العامة :" المضربون ليسوا انتحاريين بل هم مناضلون يدافعون عل حقهم وقد جرت عدة اتصالات مع الأمين العام للاتحاد وعبرت النقابة العامة عن حرصها على ضرورة فك الإضراب ولكن النقابة العامة لا تفكر أيضا في حل الإضراب من دون حل وحل حقيقي وليس حلول جزئية ولا تفكر في تعليق جزئي للإضراب ".

Aucun commentaire: