dimanche 16 décembre 2007

تبني ودعم وليس وصاية

تجمع ظهر أمس السبت 15 ديسمبر2007 ببطحاء محمد علي بتونس العاصمة جمع من النقابيين والشبان الطلبة والعاطلين عن العمل تلبية لدعوة كانت النقابة العامة للتعليم الثانوي أعلنت عنها منذ أيام لتنظيم تجمع نقابي جماهيري مساندة للمضربين بعد أن ساءت أحوالهم الصحية ونقل إثنان منهم ( علي الجلولي ومعز الزغلامي ) إلى المستشفى.

التجمع كان ضعيفا من حيث الحضور وخاصة الحضور النقابي إذ لا يتعدى عدد النقابيين على الأكثر 30 وكان عدد الأساتذة منهم محدودا جدا ولو لا حضور عدد من الطلبة والعاطلين عن العمل الذين نشطوا الساحة ورفعوا شعارات والأهازيج الثورية والتقدمية لكان الاجتماع أقرب للمهزلة أو المأتم.

الكثير أوعز هذا الغياب لتزامن موعد الاجتماع مع بداية العطلة ومع اقتراب أيام العديد وتنقل الكثير إلى مناطق سكناهم الأصلية، ولكن الحقيقة أيضا أن النقابة العامة التي أعلنت عن اعتزامها تنظيم هذا الاجتماع لم تقم بأي عمل إعلامي وتعبوي في صفوف الأساتذة وبدا أن دعوتها لهذا الاجتماع هو مجرد حركة لرفع الملام وحتى لا يقال أنها لم تفعل شيئا حيال تدهور صحة المضربين.

في هذا الاجتماع الذي افتتحه الكاتب العام الشاذلي قاري تداول على الكلمة عدد من النقابيين والشبان والناشطين من العاطلين عن العامل.

الشاذلي قاري ركز بالخصوص على أن هذا الإضراب يجري تحت إشراف ومسؤولية النقابة العامة ولذا وجب عدم التدخل في عملها وتركها تعالج الأمور حسب تصورها الخاص. لذلك لم تخلو التدخلات التي تلت كلمته من التأكيد على أن إشراف النقابة العامة على هذا الإضراب لا يجب أن يصبح وصاية بدرجة يقع عزل التحرك عما يمكن أن تقدمه بقية فعاليات المجتمع المدني والهياكل النقابية والأحزاب السياسية لهذا التحرك الذي يتعلق بقضية وطنية تتجاوز حدود شخص محمد المومني أو على الجلولي أو معز الزغلامي.

أثناء هذا التجمع رفع الحاضرون مجموعة من الشعارات

صامدين صامدين حتى يعودو المطرودين

يا مومني، يا جلولي ، يا زغلامي لا تهتم الحرية تفدى بالدم

يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب

شغل حرية كرامة وطنية

تلامذة طلبة وعمال صف واحد في النضال

كما غنى الحاضرون قبيل انطلاق الاجتماع عدة أغاني للشيخ إمام عيسى وفرقة البحث الموسيقي

كما اعلن خلال الاجتماع عن ان النقابي منجي عبد الرحيم الكاتب العام لجامعة المهن المختلفة قد دخل في إضراب جوع تضامنا مع المضربين لمدة يومين وتليت رسالة كان توجه بها للاجتماع.

وبطبيعة الحال أحيطت دار الاتحاد وكالعادة بعدد مهول من أعوان البوليس السياسي وبالزي تحسبا لقيام ثورة إثر هذا الاجتماع.

قيادة الاتحاد اتخذت أيضا قرار بتسريح أعوان وموظفي الاتحاد ابتداء من الساعة 12 ، لماذا؟ لا أعلم ولم أجد لذلك تفسير عدا انه التقليد الذي أرساه اسماعيل السحباني منذ العشرية الماضية.

Aucun commentaire: