انعقد نهار 11 سبتمبر الفائت المؤتمر الاستثنائي لجامعة المعادن التابعة لاتحاد الشغل
كالعادة كان مناسبة للتباري والمزاحمة وصراع القوائم
قائمتان تصارعتا للفوز بالمكتب التنفيذي في هذا الهيكل الهام داخل الاتحاد العام التونسي للشغل
وجامعة المعادن كانت واحدة من أقوى النقابات في الاتحاد لكن وقتاش؟ يا حسرة وقت اللي كلن الاتحاد يعبر
جامعة كانت تضم نقابات قوية لمؤسسات صناعية ضخمة، الفولاد وسوكومينا ببنزرت، سوفوميكا وبانورويا والمسابك المتجمعة fonderies réunies وستوميتال في تونس العاصمة وستيا في سوسة وغيرها
جامعة ضمت في السابق عمك الحرباوي اللي أسسها واسماعيل السحباني وبلقاسم الخرشي ومحمد شقرون وعبد المجيد الصحراوي والمعروفي ومحفوظ الجراحي ومحفوظ المزي وغيرهم
هي الجامعة اللي حضرت بولونات الحديد اللي قاوم بها النقابيون قوات البوليس في 26 جانفي 78 وتمت محاكمتهم آنذاك على أنهم حاولوا تصنيع أسلحة لمواجهة قوى الأمن العام وسلطت عليهم أشد أنواع التعذيب في محلات الداخلية
الجامعة هذه كانت واحدة من أقوى نقابات الجامعة العالمية لنقابات الحديد والصلب العالمية الفيوم la FIOUM
في عهد السحباني اللي ولى آمين عام تم تصفية أغلب هذه المؤسسات وتراجع دور النقابات في هذا القطاع وتراجع دور هذه الجامعة داخل الاتحاد خاصة وأنه برك عليها جماعة موالين للسحباني كي حسن الكنزاري وليلى كرايدي
السحباني وقتها خذا هبوطه 25 مليون وخرج وتم انتدابه في الشركة التونسية للأنشطة البترولية ETAP برتبة مدير ومحمد شقرون خرج في التقاعد
وقت اللي رحل السحباني وفقدوا جماعته السند تم الانتقام من حسن الكنزاري وليلى كرايدي ومشاو يبحثوا وجاء الناصر القادري كاتب عام جديد
والحقيقة ان القادري والزيتوني كانوا منذ أواخر أيام السحباني ينسقوا مع جراد عبر الهادي الغضباني ضد جماعة اسماعيل
وردا للجميل تعقد مؤتمر استثنائي وولى القادري كاتب عام
لكن القادري بطول الزمن اكتشف جماعة العشيرة انه موش متاعهم وينسق مع كتلة الشمال وطلّع قائمة في المؤتمر الماضي بعون من جماعة بنزرت وتونس اللي هوما يمثلوا محور قطب الشمال وطاح محسن الخلفاوي اللي يمثل بلقاسم العياري وحلف علي رمضان وأكثر من هذا كله تحوم شكوك جدية على ان القادري وجماعته وصوت ضد قائمة الأمين العام في المنستير
إذن ولى لا بد من تغيير الأمور وهكذا بدأت المساعي للإطاحة به وكان احسن إخراج لذلك عقد مؤتمر استثنائي
انعقد ودارت في الكواليس أحيانا وبصورة معلنة وصريحة أحيانا أخرى المماحكات وعمليات الدس والتكمبين تحت غطاء قبلات الاخوة النقابية الكاذبة
وأفرزت العملية بعد انتهاء كل تفاصيلها قائمة بتسع أعضاء 8 من القائمة التي يدعمها الاتحاد الجهوي ببنزرت ومن ورائه تكتل الشمال وعضو من القائمة الأخرى التي يدعمها بلقاسم العياري وعلي رمضان وهو محسن الخلفاوي عضو الهيئة التأسيسية لحزب العود
على فكرة قبل التصويت كانت موازين القوى في نظر العديد من المتتبعين متقاربة وكل صوت ينقص لهذه القائمة يمكن أن يحكم عليها بالسقوط لذلك الأخ علي رمضان أسقط 6 نيابات من نقابات تعتبر منحلة لأن تاريخ تجديدها انتهى ولم تتجدد
ولكن ومع ذلك لم ينجح من قائمته سوى عضو واحد
عندما أعلن عن النتائج كان علي رمضان يحضر حفلة يوم العلم التي نظمها الاتحاد الجهوي بتونس وبلغه خبر هزيمة قائمته فخرج مغتاظا
قائمة الناجحين :
الطاهر البرباري
عبد العزيز العرفاوي
عبد العزيز الزيتوني
ابراهيم الظاهري
زهير الزهاني
منصف المحمودي
منصف فروخ
شريف قلاع
محسن الخلفاوي
ألف مبروك ...........
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire