بطحاء محمد علي: يومــــيـّـــــات إضـــــــــراب الجــــــوع

يومــــيـّـــــات إضـــــــــراب الجــــــوع

اليوم الثلاثون لإضراب الجوع: 19 ديسمبر 2007

إضراب الجوع في يوم العيد...

منذ الصّباح لم تنقطع المكالمات الهاتفيّة عن المضربين من عائلاتهم وأصدقائهم وتلامذتهم وتوافد العشرات من المناضلين والمناضلات على مقر الإضراب حيث يرابط الأساتذة المضربون عن الطعام. فكانت لحظات مؤثرة و مليئة بالمشاعر الأخوية ومعاني التضامن بين المناضلين. لقد استيقظ المضربون وهم يودعون شهرا كاملا من الإضراب عن الطعام المتواصل دون هوادة أو ملل وفي إصرار وتحد لسلطة الإشراف التي تأبى أن تعتبر أو ترعوي ...

لقد أصرّ المضربون عن الطعام على تنفيذ قرار إضراب وحشي دون تناول الماء والسكر والدواء رغم المخاطر ونصائح الأطباء. إنها رسالة سخط في وجه وزارة لاتحترم لا الحقوق الاجتماعية ولا الإنسانية، وزارة تمارس سياسة القتل البطيء حسب تعبير أحد المناضلبن.

المساندات والزيارات...

تميّز إضراب الجوع لهذا اليوم بحضور مكثف للمناضلين والمناضلات الذين جاؤوا للتعبير مجددا عن مساندهم للمضربين في بوم العيد وقد تعددت مظاهر الدعم المعنوي والنقابي والسياسي واتخذ أشكالا عديدة :

- تواصل اعتصام أعضاء النقابة العامة بمقر النقابة لليوم الثاني على التوالي واستمرار إضراب عضوين منها عن الطعام.

- في اتصال هاتفي تقدمت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بجربة ميدون بالتحية والدعم للمضربين عن الطعام مجددة التأكيد على الصمود.

- دوّن الأخ وناس النجومي المضرب عن الطعام تحيّة تضامن للمضربين في اليوم الثلاثين من إضراب الجوع.

- الأخ محمد الكحلاوي عبر عن مساندته للمضربين ودعا الأحرار إلى تبني القضية نظرا لعدالتها.

- الأخ أحمد الجدعاوي أكّد على الدور التاريخي للمضربين في الدفاع عن حق الشغل وضد القهر.

- الأخ الشاذلي الفارح جسّد تضامنه بهذه القولة " النخل يموت واقفا ولا يركع".

- الأخ فتحي الدبك أعلن دخوله في إضراب الجوع التضامني ودعمه للمضربين.

- الأخ الأمين الحامدي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الأساسي سيدي حسين دعا إلى الصمود دفاعا عن الحق في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.

- الأخ نورالدين الورتتاني شبّه إضراب الجوع بالملحمة ودعا إلى مواصلة معركة الديمقراطية النقابية.

- السيد حمادي الزغبي رئيس فرع العمران باردو المنزه للرابطة التونسية لحقوق الإنسان دعا إلى الصمود الذي يحفز النصر والتضامن.

- الأخ فوزي الهذباوي الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بقرطاج عبر عن مساندة المضربين عن الطعام والانخراط التام في النضال من أجل فرض حق العمل وحق الإضراب.

- الأخت فطيمة الشباح عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بباردو بلّغت مساندتها للمضربين باسم معلمي ومعلمات مدرسة السعيدية.

- عبر الأخ محمد كشكار عن إكباره لهؤلاء المناضلين الذين يواصلون إضراب الجوع دفاعا عن الكرامة.

- عبر الأخ عبد الوهاب الطوايبي عن تقدبره للمضربين عن الطعام وتضحياتهم من أجل حق العمل.

- الأخت سامية باشا عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بمنوبة بلّغت مساندتها للمضربين باسم معلمي ومعلمات مدرسة مصطفى خزندار يالدندان.

- اعتبر الأخ محمد علي الماجري المضربين عن الطعام بمثابة المقاومين للظلم .

- السيد عصام الشابي فقد حيى النضال البطولي للمضربين ودعا إلى تفعيل التضامن.

- الأخت حبيبة العياري الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج تقدمت بتحية إكبار للمضربين عن الطعام على صمودهم النضالي تشبثا بحق الحياة.

- الأخت خدوجة قاري عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالمروج عبرت عن مساندتها للمضربين ووقوفها معهم ومواصلة الدعم .

- أبلغت النقابة الأساسية للتعلبم الثانوي بباردو ممثلة في الإخوة الجيلاني اليحياوي ، الجيلاني الهمامي ونورالدين العباسي. مجددا مساندتها للمضربين من أجل الحق في الشغل والحق النقابي وحمّلت وزارة الإشراف مسؤولية أي ضرر يلحق بهم

- تلقى المضربون مراسلة إلكترونية من الأخ ناجح القرقني الكاتب العام للنقابة الأساسية للتعلبم الأساسي بصيادة لمطة بوحجر بالمنستير تضمنت مساندة باسم المعلمين من أجل عودة المضربين إلى سالف عملهم.

- أبلغ الأخ سمير الشفي عبرالبريد الألكتروني المضربين باسم منتسبي مدرسة حشاد بصفاقس مساندته المطلقة حتى يعودوا إلى سالف عملهم ودفاعا عن الحق النقابي.

- وردت رسالة إلكترونية من السيد رؤوف هداوي في شكل بيت شعري يؤكد فيه مساندته للمضربين عن الطعام.

- توجه السيد بارنارد دريا نوBERNARD DREANO مدير مركز الدراسات للمبادرة والتضامن (CEDETIN) برسالة إلى السّلط التّونسيّة عبّر فيها عن تضامنه مع المضربين وعن قلقه من تدهور حالتهم الصحّيّة داعيا إيّاها إلى اتّخاذ قرار سريع بإرجاعهم إلى عملهم الذي أطردوا منه بسبب نشاطهم النّقابي ومشاركتهم في نضالات قطاعهم دفاعا عن المدرسة العموميّة.

- توجّه السّيّد رؤوف الغالي من ألمانيا برسالة إلكترونيّة عبّر فيها عن دعمه لصمود المضربين متمنّيا لهم الانتصار.

- السادة والسيدة: صفية المستيري، حمادي الزغبي، العياشي الهمامي ورضا بركاتي عبروا عن تضامنهم مع المضربين في دفاعهم عن حق الشغل والحق النقابي باسم فروع الرابطة التونسية التي يمثلونها.

السيدان : نجيب الشابي وعصام الشابي زارا المضربين للتهنئة بالعيد وتجديد الدعم والمساندة.

إضرابات الجوع التضامنية متواصلة ...

تلقت النقابة العامة للتعليم الثانوي قائمة طويلة للمناضلين والمناضلات الراغبين في المشاركة في إضراب الجوع التضامني وقد تعذر عليها أن توفر الظروف الملائمة لتنفيذ ذلك. وهي إذ تشكرهم على روحهم النضالية فهي تسجل تلك الرغبات وستعمل على تلبيتها قدر المستطاع.

من إضرابات الجوع التضامنية خلال أيام الإضراب...

استجابة لنداء المساندة بتنفيذ إضرابات جوع تضامنا مع الأساتذة الثلاثة يواصل الإخوة : فتحي الدبك، عبد الله القرّام، وناس النجومي، عبد المنعم الصويعي، أحمد الجدعاوي، سامي الطاهري، لسعد اليعقوبي، نعيم بوفايد، منير العبيدي ( الكاف)، رانية مجدوب، حمادي بن ميم، هزار الطرابلسي، عبد الوهاب الطوايبي، سها ميعادي، رفيقة الرقيق، نورالدين الورتتاني، النفطي حولة. كما يشارك في إضراب الجوع التضامني السيد حمة الهمامي والأستاذة المحامية راضية النصراوي خلال أيام العيد.

إضراب جوع وذكرى اغتيال صدام...

شهدت مقرات الإتحاد مجددا حضورا للمناضلين والمناضلات، ودارت عدة نقاشات حول ذكرى اغتيال صدام حسين في عيد الأضحى وما في هذا التزامن من دلالة بين إضراب الجوع واغتيال صدام حسين رغم الفوارق بين الحدثين. وقد كانت مناسبة أكد خلالها الحاضرون ضرورة المقاومة والصمود لدحر الظلم والقهر في كافة أوجهه أما في موضوع إضراب الجوع فشدد المتدخلون على استمرار الضغط وتكثيف الجهود وتوحيدها وتوجيهها صوب قضية المضربين عن الطعام بما هي تعبير مكثف عن قضية الشغل كحق اجتماعي وسياسي وليس هبة تسند حسب الولاء وتوّجت النقاشات بمقترحات هامة إلى النقابة العامة.

المضربون عن الطعام في لقاء مع قناة الحوار التونسي...

أجرت قناة الحوار التونسي حوارا تلفزيا مع المضربين عن الطعام بمناسبة اليوم الثلاثين للإضراب كما حاورت أعضاء النقابة العامة للتعليم الثانوي وعديد الإطارات النقابية في مختلف جوانب القضية لمزيد توضيحها وشرحها للرأي العام ومختلف الخطوات التي تنوي النقابة توخّيها. هذا وقد واكبت قناة الحوار مختلف فعاليات إَضراب الجوع في يوم العيد سيبث يوم الجمعة 21/12/2007.

إضراب الجوع في الإعلام

جريدة"مواطنون"

غطت جريدة "مواطنون" في عددها الصادر يوم 19/12/2007 التحركات المساندة لإضراب الجوع في عديد الجهات كما تعرضت للحالة الصحية للمضربين من خلال التقرير الطبي .

عيد الإضحى والمضربون عن الطعام هو عنوان مقال تناول تزامن إضراب الجوع ويوم العيد وما له من آثار سلبية على المضربين وعائلاتهم. كما غطت التجمع الصاخب ليوم 15-12/2007 تضامنا مع الأساتذة المضربين.

عائلات تزور المضربين عن الطعام في يوم العيد...

عديد العائلات زارت المضربين عن الطعام مهنّئة بالعيد ومتضامنة معهم ومن بينها عائلة الأخوة لسعد اليعقوبي وسامي الطاهري وفرج الشباح وعائلات السادة نجيب وعصام الشابي والعياشي الهمامي والأخ سنان العزابي والأخ حبيب التليلي وقد تقدمت ابنة الأخ سامي الطاهري الطفلة درّة (10 سنوات) بتهنئة طريفة للمضربين شملت صورة حنظلة يقدم التهنئة "أعبر عن احترامي للمضربين الثلاثة وأتمنى لهم التوفيق والرجوع إلى العمل"

عشرات المناضلين والمناضلات في نصرة المضربين يوم العيد...

شهد مقر الإتحاد الجهوي للشغل بالكاف اعتصاما ناجحا للإطارات النقابية بالجهة احتجاجا على تعسف الوزارة وتضامنا مع المضربين عن الطعام وإسنادا للأخ منير العبيدي الذي دخل في إضراب جوع تضامني.

أمّا في تونس حيث يستمرّ إضراب الجوع فقد تجمّع عشرات المناضلين والمناضلات في حركة احتجاجيّة عفويّة منذ الصباح الباكر مفضلين قضاء يوم العيد المتزامن مع مرور شهر على إضراب الجوع مع المضربين. وقد سادت أجواء حماسية رفع خلالها الحاضرون شعارات وهتافات الصمود والمساندة للمضربين والداعية إلى عودتهم إلى سالف عملهم. وقد توجّه بعد ذلك الحاضرون من مقرّ النقابة العامة إلى بطحاء محمّد علي وسط حصار أمنيّ مكثّف للتعبير عن سخطهم من استهتار وزارة الإشراف بملفّ المطرودين ومنوّهين بصمود المضربين منذ شهر. ثمّ تواصلت فعاليّات التظاهرة عبر الموسيقى والغناء الملتزم شارك فيها الأخوان محسن بن أحمد ومراد جاد إلى ساعة متأخّرة من اللّيل.

كلّ هذه الأجواء جعلت المضربين يتجاوزون حالة الإرهاق والتعب الذي أخذ منهم كلّ مأخذ ودعّمت معنويّاتهم المرتفعة والّتي لم يصبها فتور رغم مرور شهر على إضرابهم عن الطّعام بل كانوا من حين إلى آخر يواكبون النّشاط الثّقافي والنّقاشات. هذا وقد زيّن مقرّ إقامة المضربين بالعديد من باقات الورود التي قدمت إليهم من الزائرين كتحية إكبار لنضالاتهم