هدية سنة 2008

إلى كل النقابيين
إلى النقابيين المشوشين
إلى الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت
إلى كل النقابيين بجهة بنزرت
هدية سنة 2008

خصص المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل أول اجتماع له لسنة 2008 للملف الداخلي أي لملف الإحالات على لجنة النظام.
وبعد مداولات لم تكن خالية من الصراع قرر
- تجميد السيدة سعاد الاينوبلي لمدة سنتين أي حرمانها من حق الترشح خلال هذه المدة
- تجميد كل من لمين الحامدي الكاتب العام لنقابة المعلمين بسيدي حسين – تونس وجمال شعيشع عضو نقابة المعلمين بالقطار ومنسق مكتب الشباب العامل الجهوي بقفصة لمدة عام
- تجميد عدد آخر من النقابيين لمدة عام مع تأجيل التنفيذ ( مجموعة من النقابيين من تونس والقصرين وقفصة )
- دعوة محمد حليم الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي وسليم غريس عضوها " لدرس وعظ وإرشاد " لدى السيد علي رمضان المكلف بالنظام الداخلي
- التأكيد على إحالة المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت على لجنة النظام مع تكوين ملف جديد للكاتب العام للاتحاد الجهوي السيد عبد الرزاق البجاوي وزميله عضو الاتحاد الجهوي عبد الكريم الخالقي والسيدة فاتن اللطيفي لإحالتهم على لجنة النظام بتهم التطاول على الاتحاد وعلى المكلف بالنظام الداخلي والاعتداء على موظف بالإتحاد كان استظهر بشهادة طبية بها 11 يوم راحة.
-
المداولات لم تخل من صراع بين بعض أعضاء المكتب التنفيذي بخصوص عدة نقاط في هذا الملف.
فبينما تمسك السيد علي رمضان بالعودة لإحالة محمد حليم وسليم غريس على لجنة النظام مجددا بعد أن كانا قاطعاها يوم 09 جويلية الماضي عارض بعض الأعضاء هذا الموقف وتطلب الأمر تدخل الأمين العام لحسم الأمر بمجرد دعوتهما أمام المكلف بالنظام الداخلي فقط للتنبيه عليهما وتحسيسهما بخطورة ما قاما به وما اقترفاه من أخطاء في حق المنظمة العزيزة علينا جميعا.
أما بخصوص بعض الذين حكم عليهم بقرارات تجميد نافذة فقد دار صراع كبير حول حالة السيد لمين الحامدي الذي تدخل الأمين العام في النهاية ليرجح كفة نفاذ القرار في شأنه باعتباره تراءس تجمع 09 جويلية الماضي وهو خطأ فادح لا بد من معاقبته. أما السيد جمال شعيشع من قفصة فقد اعتبر هو المسؤول والمحرك لأعمال الشغب خلال ما سمي بأحداث قفصة ولذا وجب أيضا الحكم عليه بقرار التجميد النافذ لمدة عام وبالتالي حرمانه من الترشح لمكتب نقابته ولمكتب الشباب بالجهة.
الموضوع الذي أشار جدلا واسعا هو موضوع إحالة المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي ببنزرت على لجنة النظام وقد كان واضحا أن القرار " مخدوم " و"محبوك " وتم الاعداد له كما ينبغي وقد تطوع وكالعادة السيد عبيد البريكي ومحمد السحيمي لتبرير القرار.

هكذا كانت هدية المكتب التنفيذي في أول اجتماع يعقده سنة 2008 للنقابيين وللاتحاد.
فهل بدأت فعلا الأزمة النقابية وما مصلحة الذين يرتبون كل لوازمها؟