dimanche 3 janvier 2010

الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت

رسالة إلى نواب و نائبات مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت

"قطار التغيير سيمر حتما بمحطة بتزرت يوم 18 جانفي 2010"

ينعقد مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت يوم الاثنين 18 جانفي 2010 في أجواء استثنائية سنتين بعد إزاحة الكاتب العام السابق وتسعة أشهر بعد انتهاء الفترة النيابية للحرس القديم.
أيها النواب، أيتها النائبات...
نعلم علم اليقين أنكم تواقون لركوب قطار التغيير و انتخاب هياكل نقابية جهوية مناضلة،ديمقراطية تنحاز لمطالبكم المشروعة و تحافظ على استقلالية منظمتكم العتيدة.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن ما تعانيه الطبقة الشغيلة من تفقير و تهميش و تدهور للقدرة الشرائية هو نتيجة حتمية لسياسة الخوصصة و التواطؤ مع رأس المال مجسدا في الشركات متعددة الجنسيات التي أصبحت قادرة على إحداث الأزمات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن الوضع البائس للعمال و العاملات اللذين انتخبوكم يحتم على منظمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل وطنيا و الاتحاد الجهوي جهويا التصدي للتدهور المستمر لقدرتكم الشرائية وغلق مصادر رزقكم و التعسف في طردكم ،ثم العمل على المحافظة على ما تبقى من مكاسب لقطاعاتكم المختلفة.
أيها النواب، أيتها النائبات...
لن تتوفق منظمتنا و هياكلها في الدفاع على ما تبقى من مكاسبكم إلا بدعم الصراع حول البرامج و المضامين و دحض ثقافة الانتهازية و الوصولية و التآمر و ركوب قطارا لتغيير اللدي لن تكون بنزرت آخر محطاته.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن الحركة النقابية في حاجة اليوم إلى مزيد الوعي والوضوح وتنقية خطها من مفاهيم الانتهازية لتشكيل قطب تقدمي متحرر من نزعة عبادة المواقع ينتصر لقضايا العمال العادلة ويضع المنظمة على سكة نضال يراعي مصلحة الطبقة العاملة وعموم الشغالين.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن الخطر على الجهة يأتي حتما من الهجوم الشرس للسلطة التي استمالت الشق المتهافت على المواقع لتنفيذ خططها المعادية لمصالحكم ومصالح الوطن.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن تنامي ظاهرة التفويت والخوصصة والمناولة وغلق المؤسسات بالجهة هي نتيجة لغياب العمل النقابي الجماعي الديمقراطي وسعي الحرس القديم لافتعال التوترات والقضايا الجانبية في القطاعات لخلق موازين قوى جديدة تمكنهم من الظفر بأصواتكم في المحطة الانتخابية الأهم في الجهة، مؤتمر الإتحاد الجهوي،المزمع عقده يوم الاثنين 18 جانفي 2010.
أيها النواب، أيتها النائبات...
إن تصديكم للانتهازية والوصولية والتآمر والمناورة يؤسس لصراع حول البرامج والمضامين يؤدي حتما إلى تغيير الأوضاع بالجهة.
أيها النواب، أيتها النائبات...
احذروا اللاهثين وراء المواقع المتوارين وراء التملق الرخيص والو لاءات المشبوهة فلم يتورعوا عن التدليس وتزييف إرادة العمال طيلة عقدين من الرداءة حافلة بالتجاوزات والاعتداءات المتكررة على ثوابت الإتحاد وقوانينه، ثم حولوا مقرات المنظمة في الجهة إلى أشبه بالمقابر فالنشاط النقابي والتفاوض الجدي يكاد ينعدم وبرنامج إحياء المناسبات النقابية والوطنية غائب واقتصرت اللقاءات على تقديم المعطاءات مقابل الو لاءات في المحطات الانتخابية.
أيها النواب، أيتها النائبات...
لا تفوتوا هذه المحطة ،إن مصير جهتكم هو اليوم بين أيديكم واعلموا أنكم مسئولون أمام العمال الذين ينتظرون الخلاص من البؤس والمهانة وضيق الحال ويعولون على صدقكم ونظافة أيديكم للانتخاب مكتب جديد يكون خير سند لهم في تصديهم لتنامي ظاهرة التفويت والخوصصة والمناولة وغلق المؤسسات وطرد العمال وضرب الحق النقابي.
أيها النواب، أيتها النائبات...
لقد آمن الشهيد فرحات حشاد بأن العمل النقابي رافد من روافد النضال الوطني فليكن مرشحوكم ممن ينتصرون لقضايا الحريات ويتصدون لمخططات التطبيع مع الكيان الصهيوني ويساندون القضايا العادلة في العالم.


عاش الاتحاد العام التونسي للشغل

نقابي من بنزرت

Aucun commentaire: