vendredi 16 octobre 2009

مؤتمر الاتحاد الجهوي بالقصرين

مقال رائع ويعطيه الصحة اللي كتبه لذلك أنشره في مدونتي



مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصري
الواقع الرديء والرهانات المستقبلية

انعقد مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين يوم 10 أكتوبر 2009 بعد فترة تأجيل طويلة تمكنت خلالها السلطة والبيروقراطية النقابية من ترتيب البيت النقابي بالجهة وذلك بإنجاز بعض المؤتمرات التي حفتها عديد الخروقات القانونية والتدليس بالفلاحة بحاسي الفريد وسبيبة في ظل تواطىء واضح من قبل المشرفين على تلك المؤتمرات.
انعقد المؤتمر بـ116 نيابة تركزت في الفلاحة (21) والحلفاء (18) والتعليم الأساسي (17) والثانوي (16) والقطاعات المرتبطة بها (السليلوز وعملة التربية 8) ومثلت هذه القطاعات ما يفوق 80 في المائة من النيابات.
وفي حين مثلت نيابات الحلفاء والفلاحة كتلة متجانسة تتحكم فيها أكثر الرموز النقابية رداءة والمؤتمرة بأوامر لجان التنسيق والشعب وكواسر البيروقراطية من دعاة التوريث، ظلت نيابات التعليم كالعادة مشتتة ومرشحوها منقسمون على أنفسهم بل متناحرون ومتسابقون على الإصطفاف وراء الرموز السيئة للقطاعات المتدنية الوعي وتلك من أغرب مفارقات عقلية التموقع !!
و"تنافست" على الفوز بمقاعد المكتب التنفيذي "قائمتان" غير معلنتان، مثلت الأولى قائمة السلطة والبيروقراطية النقابية وكرست تواصل العقلية العروشية والقبلية والتزمت فيها نيابات الحلفاء والفلاحة بالتصويت المنضبط بنسبة 80 في المائة استفاد منها مرشحو التيار العروبي المسنود وطنيا من البيروقراطية.
أما القائمة الثانية فهي ظل الأولى، لا تختلف عنها من حيث الجوهر حاولت ظاهريا أن تلف حولها نيابات ومرشحي المعتمديات لمواجهة القائمة الرسمية أو لتفرض شروط تفاوض معينة لكن عنصريها الرئيسيين من المكتب السابق نسجا من وراء مكوناتها علاقات مشبوهة مع رموز السلطة، علاوة على وساطات كواسر البيروقراطية، من أجل الضغط على ممثلي القائمة الرسمية والقبول بهما تحت الطاولة في التشكيلة الجديدة، وفعلا تحصلت القائمة الرسمية على 7 عناصر هي عمر المحمدي (الفلاحة) والصنكي الأسودي (الغابات) وعدنان العامري (تعليم اساسي) واحمد الطالبي (صحة) ويونس العلوي ومحمد الرمكي (ثانوي) والصادق المحمودي (ثانوي) أي أغلبية مريحة، في حين تحصلت القائمة الثانية على عنصرين فقط وهما محمد الصغير السايحي (ثانوي) ويوسف العبيدي (أساسي) الذين استفادا هما أيضا من نيابات الفلاحة والحلفاء رغم تواجدهما في قائمة مضادة (القائمة الظل).
لقد كشفت قراءة خارطة التصويت الإلتقاءات الإنتهازية بين العناصر المتنفذة من المكتب التنفيذي القديم، كما كشفت درجة المراوغة والتضليل الذي ذهبت ضحيته بعض العناصر اليسارية التي انحسرت في نياباتها الخاصة ولم تنل أي صوت يذكر من أي كان !! وخذلتها حتى العناصر المحسوبة على اليسار والديمقراطية ومقاومة البيروقراطية. وبذلك يكون المؤتمر قد وجه رسالة واضحة للجميع وهي أن ثالوث الحزب الحاكم والبيروقراطية النقابية والقبيلة لازال يمسك بالجهة بقوة وأنه هو الذي يقوم بالتعيينات الفردية في الإتحاد الجهوي، إذ هو الذي أسقط الكاتب العام القديم غير المرغوب فيه وهو الذي يضرب اليسار بعناصر اليسار أنفسهم ويشتت قواهم ويزرع بينهم الفرقة والفتنة. وما الحديث عن الإنتخابات والقوائم المختلفة إلا واجهة صورية تغري اللاهثين وراء السراب والواهمين بوجود خلافات بين القوائم والمنقادين السذج بالوعود الزائفة من قبيل "هذه القائمة قبلت بفلان" والأخرى بفلتان "ووصل الأمر بعديد العناصرغير التجمعية إلى درجة ممارسة الضغط على بعضها البعض من أجل انسحاب هذا النقابي أوذاك بغاية فسح المجال للتواجد بالقائمةالرسمية والحال أن التوصيات كانت صارمة ومفادها أن لا مجال لتواجد العناصر اليسارية مهما كان الثمن ولا مجال حتى للعناصر الديمقراطية إلا من كان منها متشبثا بالموقع قبل الموقف، لينا، طيعا، خدوما لا يعادي ويجامل.
من جهة أخرى أظهر المؤتمر أن جهة القصرين لا تنقصها الطاقات النقابية المناضلة والصادقة مع قطاعاتها ومنخرطيها وخصوصا منها قطاعات التعليم والسليلوز. لكن الداء القاتل لهؤلاء المناضلين من التيارات اليسارية والديمقراطية هو التشرذم والتشتت والتآكل والتطاحن والتذييت المفرط وعدم الفهم للرئيسي والثانوي في الصراع النقابي. فالرئيسي في قضية الحال هو التصدي لرموز السلطة وكواسرالبيروقراطية وموظفي التفكير القبلي والنعرات العروشية. يترجم ذلك بالتصدي لتدليس مؤتمرات الحلفاء (18 نيابة مدلسة) والفلاحة (قوائم المنخرطين المنتفخة والمضخمة بنسبة 40 في المائة) التي تتقوى بها القائمة الرسمية وفضح الإصطفافات الإنتهازية التي يقوم بها بعض المحسوبين على اليسارمن "قائمة الظل" ومن غيرها وألحقوا ضررا فادحا بمكوناته ومبادئه وتكتيكاته. والثانوي هو ما برز من خلافات تقديرية مع هذا الطرف أوذاك في هذا الموقف أو بمناسبة هذا التحرك أو ذاك.
إن عدم قدرة المجموعات والتيارات الديمقراطية على إيجاد أرضية نقابية ديمقراطية دنيا يعود من جملة ما يعود إلى النفخ في الخلافات وعدم تنسيبها وانعدام الثقة نتيجة كثرة الطعنات والطعنات المضادة. ناهيك عن سياسة تقديس المواقع والإحتراب من أجلها مع ما يصاحبها من نظرة فئوية ضيقة للأشياء. وينسى هؤلاء جميعا أن ما ينتظر النقابيين في القادم من الأيام سواء في القصرين أو غيرها هو اتمام الهجوم على المكاسب التقليدية للعمل النقابي وتصفية الديمقراطية النقابية والقضاء على الهوامش المحدودة من الإستقلالية النقابية والإعداد شبرا شبرا للمجلس الوطني الذي سوف ينقلب على مقررات مؤتمر المنستير. ولا نحسب التشكيلة النقابية التي وقع افرازها في القصرين قادرة على رفع التحدي والذود على العمل النقابي الديمقراطي والمستقل، إذ حتى العناصر الجديدة الوافدة على المكتب التنفيذي (3) هي عناصر مهزوزة ليست ذات حضور نقابي في المعارك النقابية وهي مشدودة بحبال الحلفاء للقبيلة والبيروقراطية والسلطة.
فمتى سيستوعب النقابيون الديمقراطيون الدرس ويستخلصون العبر من هذا المؤتمر الرديء الذي شتت قوى المقاومة النقابية؟ ومتى سيقيّم الجميع اخطاءه القاتلة بروح نقدية صارمة من أجل التجاوز الواعي لواقع التهميش والضعف النقابي؟
ولماذا لا ينسج مناضلو القصرين على منوال جهات مثل القيروان وسليانة وسوسة ونابل وتجربة التعليم الأساسي حيث تشكلت النواتات الجبهوية الديمقراطية بأشكال مختلفة متناسبة مع درجة تطور العمل النقابي وموازين القوى وحققت نسبا مختلفة من التعايش النقابي الديمقراطي ومن التأثير الإيجابي على مجريات الأحداث النقابية؟
أسئلة محرجة نطرحها على أهل الذكر وعلى العناصر اليسارية بالجهة باختلاف مشاربها علها تستفزهم على دفع النقاش والتقييم الجدي فتساهم في الإرتقاء بالممارسة النقابية، إذ العيب ليس في الخطإ بل في المواصلة فيه والتشبث الأعمى بالنظرة الأحادية وإلقاء اللوم على الآخر والإدعاء بامتلاك الحقيقة.
المصدر : البديل ليوم 14 -10-2009

mercredi 14 octobre 2009

اعتصام في الادراة الجهوية للتعليم ببن عروس

اعتصم اليوم الاربعاء 14 أكتوبر 2009 عدد من أعضاء النقابة الجهوية للتعليم الأساسي ببن عروس والنقابة الأساسية للتعليم الأساسي بحمام الأنف بمقر الادارة الجهوية للتعليم برادس احتجاجا على تصرفات المدير الجهوي هناك وخاصة على إصراره على نقلة أحد معلمي دائرة حمام الأنف السيد عادل القماري من مدرسته بصورة تعسفية لصالح معلمة أخرى رغم انه تحصل على مركز عمله بصفة نهائية. وأمام رفض المعني بالأمر قبول قرار النقلة هدده المدير الجهوي بالاستعانة بالقوة العامة لإجباره على ذلك وضرب له تاريخ 14 أكتوبر الجاري كآخر أجل للانصياع للقرار المذكور.
وجوابا على هذه التهديدات نظمت النقابة الجهوية ونقابة حمام الأنف للمعلمين اليوم اعتصاما ناجحا الأمر الذي أجبر الادارة الجهوية على التفاوض في الموضوع والوعد بالتخلي عن نية نقلة المعلم المعني بالأمر.

بيــــــــــــــــــــان

بيــــــــــــــــــــان
أيتها الزميلات أيها الزملاءقرّرت وزارة التربية و التكوين مطلع السنة الدراسية الجارية عدم تجديد انتداب ثلاثة زملاء أنجليزية ناجحين في مناظرة الكفاءة المهنية و هم :- حمادي اللواتي : المدرسة الإعدادية بنقطة.- جيهان بن جماعة : المدرسة الإعدادية بنقطة.- نادية الطرابلسي : المدرسة الإعدادية التقنية بالمحرس.كما لم تدمج الوزارة الأستاذ المعاون صنف " أ " بالمدرسة الإعدادية بئر علي بن خليفة مراد المهذبي اللطيفي في رتبة أستاذ تعليم ثانوي إضافة إلى إعفاء الأستاذ أحمد الحكيم بمعهد 18 جانفي 52 جبنيانة من التدريس.كلّ ذلك بدعوى ما يسميه بعض متفقدي المدارس الإعدادية و المعاهد " قصورا بيداغوجيا " و الحال أنّ أغلبهم ناجحون في مناظرة الكفاءة المهنية و كابدوا لسنوات ثلاثة أثناء تأدية واجبهم المهني.و ما زاد انطلاق السنة الدراسية احتقانا ما عمد إليه البعض من تصعيد لفظي ضدّ المدرسين و هياكلهم النقابية و من إجراءات لا نخالها تساهم في تنقية الأجواء التربوية، حيث عمد متفقد مادّة الفلسفة السيد نور الدين السافي إلى تحرير تقرير ضدّ زميلنا فتحي الحضري و اتهمه بما يتنافى مع ما حدث يوم 30 سبتمبر 2009 أثناء الاجتماع الإخباري و مع ما تقتضيه خطة التفقد من حلم و مسؤولية.يضاف إلى ذلك قرار وزارة التربية و التكوين إحالة زميلنا بمعهد الهادي شاكر جمال الزريبي على مجلس التأديب و هو الذي اعتدي عليه بالصفع و العبارات النابية من طرف تلميذة وقع طردها من جميع المعاهد.أيتها الزميلات أيها الزملاءإنّ ما وقع لزملائكم المطرودين و ما يقع لبعض زملائكم الآخرين قطع للأرزاق و إعتداء على الاستقرار المهني و الاجتماعي للمدرسين و انتهاكلكرامتهم. لذلك يتوجب علينا التوحد في صلب منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل و النضال جميعا من أجل:1. عودة زملائنا الخمسة المطرودين إلى سالف عملهم.2. فتح تحقيق مسؤول حول ما ألحقه متفقد مادّة الأنجليزية السيد أحمد البهلول من ضرر بالغ بالزملاء طيلة السنوات الدراسية المنصرمة.3. سحب التقرير المحرّر ضدّ زميلنا فتحي الحضري.4. إلغاء قرار إحالة الزميل جمال الزريبي على مجلس التأديب.5. اتخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة لحماية زملائنا أثناء تأديتهم لواجبهم المهني.و للمساهمة في تحقيق ذلك تدعوكم النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس إلى :التجمع أمام الإدارة الجهوية للتربية و التكوين يوم السبت 17 أكتوبر 2009 بداية من الساعة منتصف النهار و النصف.عاشت نضالات رجال التعليمعاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرا مستقلا ديمقراطيا و مناضلاوالســـــــــــــــــلام
عن الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس
الكاتب العاممحمد شعبان
عن النقــابة الجهــــويةالكـاتـب العــام عامر المنجة

مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين

مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين :
الواقع الرديء والرهانات المستقبلية
انعقد مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين يوم 10 أكتوبر 2009 بعد فترة تأجيل طويلة تمكنت خلالها السلطة والبيروقراطية النقابية من ترتيب البيت النقابي بالجهة وذلك بإنجاز بعض المؤتمرات التي حفتها عديد الخروقات القانونية والتدليس بالفلاحة بحاسي الفريد وسبيبة في ظل تواطىء واضح من قبل المشرفين على تلك المؤتمرات.
انعقد المؤتمر بـ116 نيابة تركزت في الفلاحة (21) والحلفاء (18) والتعليم الأساسي (17) والثانوي (16) والقطاعات المرتبطة بها (السليلوز وعملة التربية 8) ومثلت هذه القطاعات ما يفوق 80 في المائة من النيابات.
وفي حين مثلت نيابات الحلفاء والفلاحة كتلة متجانسة تتحكم فيها أكثر الرموز النقابية رداءة والمؤتمرة بأوامر لجان التنسيق والشعب وكواسر البيروقراطية من دعاة التوريث، ظلت نيابات التعليم كالعادة مشتتة ومرشحوها منقسمون على أنفسهم بل متناحرون ومتسابقون على الإصطفاف وراء الرموز السيئة للقطاعات المتدنية الوعي وتلك من أغرب مفارقات عقلية التموقع !!
و"تنافست" على الفوز بمقاعد المكتب التنفيذي "قائمتان" غير معلنتان، مثلت الأولى قائمة السلطة والبيروقراطية النقابية وكرست تواصل العقلية العروشية والقبلية والتزمت فيها نيابات الحلفاء والفلاحة بالتصويت المنضبط بنسبة 80 في المائة استفاد منها مرشحو التيار العروبي المسنود وطنيا من البيروقراطية.
أما القائمة الثانية فهي ظل الأولى، لا تختلف عنها من حيث الجوهر حاولت ظاهريا أن تلف حولها نيابات ومرشحي المعتمديات لمواجهة القائمة الرسمية أو لتفرض شروط تفاوض معينة لكن عنصريها الرئيسيين من المكتب السابق نسجا من وراء مكوناتها علاقات مشبوهة مع رموز السلطة، علاوة على وساطات كواسر البيروقراطية، من أجل الضغط على ممثلي القائمة الرسمية والقبول بهما تحت الطاولة في التشكيلة الجديدة، وفعلا تحصلت القائمة الرسمية على 7 عناصر هي عمر المحمدي (الفلاحة) والصنكي الأسودي (الغابات) وعدنان العامري (تعليم اساسي) واحمد الطالبي (صحة) ويونس العلوي ومحمد الرمكي (ثانوي) والصادق المحمودي (ثانوي) أي أغلبية مريحة، في حين تحصلت القائمة الثانية على عنصرين فقط وهما محمد الصغير السايحي (ثانوي) ويوسف العبيدي (أساسي) الذين استفادا هما أيضا من نيابات الفلاحة والحلفاء رغم تواجدهما في قائمة مضادة (القائمة الظل).
لقد كشفت قراءة خارطة التصويت الإلتقاءات الإنتهازية بين العناصر المتنفذة من المكتب التنفيذي القديم، كما كشفت درجة المراوغة والتضليل الذي ذهبت ضحيته بعض العناصر اليسارية التي انحسرت في نياباتها الخاصة ولم تنل أي صوت يذكر من أي كان !! وخذلتها حتى العناصر المحسوبة على اليسار والديمقراطية ومقاومة البيروقراطية. وبذلك يكون المؤتمر قد وجه رسالة واضحة للجميع وهي أن ثالوث الحزب الحاكم والبيروقراطية النقابية والقبيلة لازال يمسك بالجهة بقوة وأنه هو الذي يقوم بالتعيينات الفردية في الإتحاد الجهوي، إذ هو الذي أسقط الكاتب العام القديم غير المرغوب فيه وهو الذي يضرب اليسار بعناصر اليسار أنفسهم ويشتت قواهم ويزرع بينهم الفرقة والفتنة. وما الحديث عن الإنتخابات والقوائم المختلفة إلا واجهة صورية تغري اللاهثين وراء السراب والواهمين بوجود خلافات بين القوائم والمنقادين السذج بالوعود الزائفة من قبيل "هذه القائمة قبلت بفلان" والأخرى بفلتان "ووصل الأمر بعديد العناصرغير التجمعية إلى درجة ممارسة الضغط على بعضها البعض من أجل انسحاب هذا النقابي أوذاك بغاية فسح المجال للتواجد بالقائمةالرسمية والحال أن التوصيات كانت صارمة ومفادها أن لا مجال لتواجد العناصر اليسارية مهما كان الثمن ولا مجال حتى للعناصر الديمقراطية إلا من كان منها متشبثا بالموقع قبل الموقف، لينا، طيعا، خدوما لا يعادي ويجامل.
من جهة أخرى أظهر المؤتمر أن جهة القصرين لا تنقصها الطاقات النقابية المناضلة والصادقة مع قطاعاتها ومنخرطيها وخصوصا منها قطاعات التعليم والسليلوز. لكن الداء القاتل لهؤلاء المناضلين من التيارات اليسارية والديمقراطية هو التشرذم والتشتت والتآكل والتطاحن والتذييت المفرط وعدم الفهم للرئيسي والثانوي في الصراع النقابي. فالرئيسي في قضية الحال هو التصدي لرموز السلطة وكواسرالبيروقراطية وموظفي التفكير القبلي والنعرات العروشية. يترجم ذلك بالتصدي لتدليس مؤتمرات الحلفاء (18 نيابة مدلسة) والفلاحة (قوائم المنخرطين المنتفخة والمضخمة بنسبة 40 في المائة) التي تتقوى بها القائمة الرسمية وفضح الإصطفافات الإنتهازية التي يقوم بها بعض المحسوبين على اليسارمن "قائمة الظل" ومن غيرها وألحقوا ضررا فادحا بمكوناته ومبادئه وتكتيكاته. والثانوي هو ما برز من خلافات تقديرية مع هذا الطرف أوذاك في هذا الموقف أو بمناسبة هذا التحرك أو ذاك.
إن عدم قدرة المجموعات والتيارات الديمقراطية على إيجاد أرضية نقابية ديمقراطية دنيا يعود من جملة ما يعود إلى النفخ في الخلافات وعدم تنسيبها وانعدام الثقة نتيجة كثرة الطعنات والطعنات المضادة. ناهيك عن سياسة تقديس المواقع والإحتراب من أجلها مع ما يصاحبها من نظرة فئوية ضيقة للأشياء. وينسى هؤلاء جميعا أن ما ينتظر النقابيين في القادم من الأيام سواء في القصرين أو غيرها هو اتمام الهجوم على المكاسب التقليدية للعمل النقابي وتصفية الديمقراطية النقابية والقضاء على الهوامش المحدودة من الإستقلالية النقابية والإعداد شبرا شبرا للمجلس الوطني الذي سوف ينقلب على مقررات مؤتمر المنستير. ولا نحسب التشكيلة النقابية التي وقع افرازها في القصرين قادرة على رفع التحدي والذود على العمل النقابي الديمقراطي والمستقل، إذ حتى العناصر الجديدة الوافدة على المكتب التنفيذي (3) هي عناصر مهزوزة ليست ذات حضور نقابي في المعارك النقابية وهي مشدودة بحبال الحلفاء للقبيلة والبيروقراطية والسلطة.
فمتى سيستوعب النقابيون الديمقراطيون الدرس ويستخلصون العبر من هذا المؤتمر الرديء الذي شتت قوى المقاومة النقابية؟ ومتى سيقيّم الجميع اخطاءه القاتلة بروح نقدية صارمة من أجل التجاوز الواعي لواقع التهميش والضعف النقابي؟
ولماذا لا ينسج مناضلو القصرين على منوال جهات مثل القيروان وسليانة وسوسة ونابل وتجربة التعليم الأساسي حيث تشكلت النواتات الجبهوية الديمقراطية بأشكال مختلفة متناسبة مع درجة تطور العمل النقابي وموازين القوى وحققت نسبا مختلفة من التعايش النقابي الديمقراطي ومن التأثير الإيجابي على مجريات الأحداث النقابية؟
أسئلة محرجة نطرحها على أهل الذكر وعلى العناصر اليسارية بالجهة باختلاف مشاربها علها تستفزهم على دفع النقاش والتقييم الجدي فتساهم في الإرتقاء بالممارسة النقابية، إذ العيب ليس في الخطإ بل في المواصلة فيه والتشبث الأعمى بالنظرة الأحادية وإلقاء اللوم على الآخر والإدعاء بامتلاك الحقيقة.

تردي الوضع التربوي بجهة سيدي بوزيد و اعتصام بالإدارة الجهوية للتربية و التكوين

تردي الوضع التربوي بجهة سيدي بوزيد و اعتصام بالإدارة الجهوية للتربية و التكوين


سيدي بوزيد في 13 اكتوبر 2009
احتجاجا على الوضع التربوي المتردي في المدارس الابتدائية بولاية سيدي بوزيد من القطر التونسي شن صبيحة هذا اليوم نقابيو التعليم الاساسي وتحت اشراف نقابتهم الجهوية اعتصاما بداخل مقر الادارة الجهوية للتربية والتكوين. وقد اصدروا بيانا توضيحيا لاسباب هذا الاعتصام ومن اهم النقاط التي وردت في بيان الاعتصام:
ظروف العمل المزرية بالمؤسسات التربوية اذ تفتقد الى التجهيزات الضرورية مثل مقاعد التلاميذ -الذين يضطرون للجلوس الجماعي لمقعد واحد او البقاء وقوفا - الكراسي ،الطاولات، المصطبات ، وسائل العمل...
تهري البنى التحتية للعديد من المؤسسات التربوية وانطلاق اشغال الصيانة للبعض منها بشكل متاخر وبانجاز سلحفاتي مما جعل مدارس عريقة مثل مدرسة شارع الجمهورية تفتح ابوابها هذه السنةالدراسية لاستقبال تلاميذها بدون دورات مياه مما اضطر الاطفال الصغار الى قضاء حاجاتهم البشرية في سراويلهم ولتتحول المؤسسة التربوية الى حضيرة بناء
الاكتظاظات المفرطة في الاقسام ،نضام الفرق،الوصولات غير المبررة
عدم وجود اعوان تنظيف ببعض المدارس منذ سنوات
التلكؤ في حل مسالة المعلمين المكلفين بخطة مساعد مدير او عمل اداري او معلم معوض
تنصل الطرف الاداري من بعض التفاهمات والتراجع عما تم ابرامه في محاضر الجلسات خلال انجاز الحركة التكميلية والانسانيةوتقريب الازواج وتسريب تسميات دون علم الطرف النقابي.

وبعد تدخل النقابة العامة والاتحاد الجهوي للشغل مع السط الجهوية او وزارة الاشراف تمت جلسة عمل بين الطرف النقابي والاداري حضره عن الادارة الجهوية كل من المدير الجهوي والمدير المساعد للمرحلة الاولى من التعليم الاساسي وكافة اعضاء النقابة الجهوية للتعليم الاساسي حيث ختمت المفاوضات بتوقيع محضر اتفاق ينص على
توفير التجهيزات الى المدارس المستحقة بداية من اليوم وفي اجل لا يتجاوز الاسبوعين
اشراف الادارة ومتابعتها للاشغال الجارية في بعض المؤسسات التربوية للتعجيل بانجازها في ظرف لا يتجاوز الاسبوعين بداية من تاريخ توقيع الاتفاق
تتولى المصالح الفنية معاينة المدارس المهددة بالسقوط واتخاذ الاجراءات المناسبة في اسرع وقت
مراجعة التسميات في نطاق الحركة التكميلية والانسانية وتقريب الازواج بتصحيح الاخطاء والغاء التسميات احادية الجانب والتي تصرفت فيها الادارة بدون مشاركة النقابة الجهوية وموافقتها.
وقد باشرت الادارة الجهوية فعلا بتنفيذ بنود الاتفاق فورا بمد مدرسة شارع الجمهورية مثلا بدفعة اولى من التجهيزات
اما المسائل ذات الطابع الوطني على غرار الاكتظاظات ونظام الفرق والوصولات غير المبررة والاقسام المفتقرة للمعلمين والبت في وضعية المعلمين المكلفين بالتعويض او المطالبين بعمل اداري اومساعد مدير فقد تعهدت الادارة الجهوية برفع المسالة الى الادارة العامة للمرحلة الاولى من التعليم الاساسي خلال اليومين المقبلين على امل ايجاد حلول مقبولة لها .
ومن المستجدات في الوضع التربوي بالجهة اخلاء مدرسة الربايعية من التلاميذ لعدم صلوحيتهاوالبحث عن مساكن لتسويغها لانطلاق الدروس في اعماق ريف منزل بوزيان دون ان تفكر ادارتنا الموقرة في الخيام المناسبة والتي جربت خلال فيضانات90 واثبتت جدواها كحل ظرفي ومؤقت
كما توقف معلمو المدرسة الابتدائية بشارع الجمهورية عن العمل طيلة الفترة الصباحية ليوم 13 اكتوبر 2009 احتجاجا على ظروف العمل البائسة لافتقار المدرسة الى ابسط التجهيزات مثل مقاعد وكراس وطاولات للتلاميذ وكذلك تحول المدرسة الى حضيرة اشغال بناء وما تحدثه من ضجيج ومخاطر على سلامة التلاميذ زيادة على عدم توفر دورات مياه للتلاميذ والمعلمين مما اضطر الطفال الصغار خصوصا الى قضاء حاجاتهم البشرية في سراويلهم. ونفس الاوضاع تقريبا تعيشها مدرسة ابي القاسم الشابي بمدينة سيدي بوزيد حيث تسببت اشغال صيانة دورات المياه وساحة المدرسة في كسر تلميذة وركونها الى راحة اجبارية
اما في منزل بوزيان فقد دخل المواطنون في حركات احتجاجية على خلفية الغاء مشروع بناء مدرسة اعدادية بمنطقة الخرشف مما دفع الاهالي الى مسك ابنائهم التلاميذسواء وعدم تحولهم الى المؤسسات التربوية لمزاولة دراستهم واعتصامهم امام مقر المعتمدية منذ عدة ايام

الناصر الظاهري
عضو النقابة الجهوية للتعليم الاساسي
بسيدي بوزيد

lundi 12 octobre 2009

أعود بعد أكثر من ستة

شهر أوت من السنة الماضية ضرب مقص الرقابة مدونتي
يبدو انها كطانت مزعجة فأرادوا إخماد صوتها
ومذاك ظللت في صمت لأنني لم أستطع ولوج المدونة لأيداع مقالاتي وتعاليقي
اليوم فقط بعد أكثر من سنة وجدت الطريق مجددا لكي أفتحها وأكتب وأكتب
شكرا للتكنولوجيا التي تبقى أقوى من مقص الرقابة والقهر
شكرا للبروكسي
انتظروني كل يوم على مدونتي